الصفعة الأولى (بداية حلم)

    جاءت المرحلة التي ستكون شاهدة على الانتقال الثوري في حياتي، إنها بداية الدخول إلى عالم التجارة وبعيدا عن روتين العمل كموظف في أي جهة كانت قررت أن أكون قائد الرحلة وعمود المكان. ولأن دخول هذا العالم الجديد ستكون محطة لأحاديث الناس إما بالتهويل لما يمكن أن يكون من فشل وخسارة مادية والكثير من الاشياء التي ربما لم تخطر على بالي، بالمقابل كان هناك اشخاص يبذول قصار جهدهم لدعمي وجعلي في المقدمة وهي ذاتي المفعمة بالحيوية والنشاط وحب المعرفة والانطلاق. ولأنها لحظة فاصلة في حياتي لم أتوانى ابدا عن تحقيق الرغبة التي كانت صديقتي في كل المراحل.     وجاء الوقت الذي ارسم على وجهي علامات النصر، وفي كل لحظات السعادة، كانت هناك صعوبات لا نراها بل كانت تحديا ملحوظا يزيدني معرفة، هذا الحدث المهم في حياتي كان منذ عشر سنوات، ولأن التاريخ كفيل بما جرى، ولأن الخطوات الاولى تكون صعبة كان سردي لبعض الثائرين على التطور مركزا أساسيا لقول "لا تصدق من يقول لا، فهي مستحيلة له وليس لك"، وبعد تلك الصفعة توالت الكثير والكثير من الانجازات المهمة في حياتي، وأثبتت لي الايام أن الصفعة الاولى في حياتك هي بداية تكوين ذاتك، وانطلاقا لحياة مليئة بالانجازات الدائمة

بقلم/ محمود عبو