ديمومة التمسك بالرأي الواحد

ديمومة التمسك بالرأي الواحد


موضوع يلمسنا في أغلب الاجتماعات وبصدد الحديث عنه، من هم هؤلاء الأشخاص؟
بلمحة سريعة، أشخاص لا يقبلون الأستماع والرد، ولا يميلون للحوار ولا حتى التفاهم، ما بين قوسين (مزاجيين)، وتدرك عقولهم فقط كلماتهم وآرائهم وأهوائهم... يرون أفكارهم وحدها صحيحة وغير قابلة للنقاش ولا التفاوض ولا حتى التنازل والاستماع فيتمسكون بأرائهم على نحو أعمى.
هل هم بمزاجهم يعبرون عن شريحة واحدة في المجتمع؟
لا، لقد اتيح لبعضم الاعتماد على مراجع هامه ذات مصداقية واسعة، وقاموا بالبحث المعمق للوصول للمعلومة واتخاذها قرارا صائبا لا مراجعة فيه ولا ابداء الرأي ولا حتى المناقشة وهم طرف على شكل صحيح ولكن معاملتهم الغير لبقة في معظم الاحيان توقعهم في الشك والريبة وأغلب الاشخاص الذين يصطدمون بهم يصفونهم بالمتكبرين ...
أما الشريحة الثانية، هيه التي لا تعتمد على العلم أبدا ولا المرجعيات ولا على أقوال الناس ولا على أفعال العامة، وتقوم بمنهجة ذاتيه لنفسها وتجبر المستمع على أن يتقبلها بشكلها الفظ الغير لائق، مما تجعل كل من اصطدم بالحديث معه أن لا يكرر الحديث معه لجهله بالأمور الحياتيه والمصيرة.
كيف وصلوا إلى هذا الحد من اليقين بأفكارهم؟
لديهم الثقة العالية بأنفسهم حتى بخطأها، حتى أنهم يرون كل من صغائر الأمور مكانا للتحدث والمجارات فيها لتجذب الاخرين، بشكل مستفذ...
وفي النهاية، شتان ما بين العقلية المتنورة التي على استعداد للحوار ومناقشة الأمور بشكل متفتح وتلك الشخصة المتحجرة. 

بقلم: محمود عبو

Comments

Popular posts from this blog

قصة حنين وزين

الصفعة الأولى (بداية حلم)