صورة الحصاد المر


         لقد أثارت حكايتي التي كانت في مستهلها حقيقة للوفاء وحب الآخرين وتفضيلهم على نفسي أثرا كبيرا في أن أكمل حقيقة العالم وحقيقة هؤلاء الناس في نماذجهم الاثنين  الجديدين الأول مظهره الخارجي يدل على الامانة وحفظ الحقوق والصدق في المعاملة وهو الشيخ ومعلم البشرية الدين وعلومه والنموذج الآخر طبيب قد عمل في صلب عمله على الاخلاص وقول الحق الذي ما إن دار حوله ذات يوم إلا رماه ليعلمنا درس لا ننساه ،، 
      صورة في الحقيقة مأثرة للغايه فأنا نفسي مصدوم , هل هذا ما تعلمناه في الشريعة أهذا ما قرأناه في الدين وعملناه لا لا  أصدق ما قد كان , لقد ناولته كل ما يلزمه وأعطيته كل شيء نقصه وذكرته بكل شيء غاب عن ذهنه فماذا كان الرد فماذا كان الرد , استنكر كل شيء فعلته من أجله استنكر كل فعل جيد قدمته له من خبرتي ومهارتي وفن معاملتي , هذا كان الرد , والله لو أن من فعل هذا الفعل كان غير هذا الشخص رجل الديييييييييييين لما قلت له شيء لما حدثته وعاتبته وعاتبة نفسي على شيء , والله لنأسف على هذا الواقع الذي جعل الدين مجرد عمل وشهاده نضعها بين ايدينا لنعمل بها والهدف مادي لا اكثر  ....

صورة تجسد اصــــــــــــــــــــــول الخيانة و بلائه     ***     معلم في الشريعة قد طلب الدعاء ولبى ندائه
وطبيب قد حلف على القران لم يعلم ما يعمــــل اياه             ***    اعماله الرديــــئة مفخرة ذلك ما بداخله  أبداه
مالي من سبيل غير قول لا حول ولا قوة الا بالإلاه                  ***     قد دارت الايـــــــــام ووضعتني  في اخــراه
تراني اعلمه تارة فـــــــــــــــــــــــن البيع واسراره    ***     وتارة اسقيـــــــــــه من العـلم مالم يكن أدراه
وترى البهجة إن  ترى وجهــــــــــــــــــه قد اعتراه      ***    على التجار واصحاب الشركات عرفنــــــــاه
لم يترك شيئا بمهنـــــــــــــــة النظارات الإ أعطيناه        ***     كرما منا ليس بخلا ذلك من الآداب ما تعلمناه
عامل بالاحســـــان اي شخص ليلقاك باسوء أحواله            ***    هذا ما أعطتنا الدنيا هذا منها ما حصــــــــدناه


بقلم: محمود عبو 
12-4-2010

Comments

Popular posts from this blog

قصة حنين وزين

الصفعة الأولى (بداية حلم)